عدنان إبراهيم ..أين الخلل ؟ (مقال).

نوع المادة:
مقالة
الناشر:
موقع صيد الفوائد،
الوصف:
18 ص،
ملخص:
هذه المقالة ليست مقالة أتتبع فيها جزئيات المسائل ومناقشة الموضوع من جانبه الحديثي والتاريخي والعقدي – فهذا لعله يأتي في المستقبل - ، وإنما التركيز فيها على جانب " المنهجية " التي هي عندي أخطر وأهم من موضوع الجزئيات المتناثرة التي تشكل الرؤية الكلية للإنسان ، فإن صلحت المنهجية هان بعد ذلك النتائج التي تعقبها ، وإن انحرفت المنهجية أو اختلت اختل معها كل مخرجاتها ، ولربما تسلسلت بالإنسان إلى أمور لم تكن بالحسبان ، وقد أستخدم في مناقشة منهجية الدكتور شيئا من القضية الكلامية أكثر من النقاش العقدي المدرسي التقليدي لاني أظن أن هناك الكثير ممن ناقشه في الأمر ، وما تحمست لمناقشة هذه القضية إلا حين رأيتها تتعلق بجانب أصولي خطير ، فالموضوع يمس الصحابة والصحبة ، وهو بالنسبة لأهل الإسلام شأن مقدس وحمى لا يوطأ ، فكان حقيق بمن يرى في نفسه القدرة أن يتقدم حتى ولو اعتور كلامه شيئ من الخطأ ، فإن مثل هذه المسائل مهمة لترتباتها الفكرية والعقدية ، وحفظاً لجناب الشريعة من الأيدي العابثة ، فالصحابة نقلة الوحي ، وخير البشر ، عاصروا النبي الأكرم ، وتمتعوا برؤيته ، وآمنوا به ، وأثنى الله عليهم في كتابه ، ولذلك كان أهل السنة يثلمون من يثلمهم لهذا الاعتبار ، لا لقداسة خاصة في أعيانهم ، بل لموقعهم من مقام النبوة ، والقرب من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .
والدكتور عدنان يبهرك بادئ الأمر حين تسمع له ، حاله حال كثير من المتكلمة والمتفلسفة حين يعرضون آراءهم وأفكارهم ، ويستخدمون في ذلك التأثير النفسي والعاطفي ، فيخيل إليك قوة الفكرة ومتانتها ، ولو اقتصر الإنسان في قناعاته على سماع أولي ، أو ترك التأمل والنظر لاقتنع بكثير مما يقول ، وبمجرد أن يجيل الإنسان فكره في الفكرة مرة تلو أخرى ، ثم يعرضها على قواعد النظر والاستدلال الشرعي ، يدرك مباشرة بانها كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء ، حتى إذا جاءه لم يجده شيئا .. ولو قلت بأن كل دليل يأتي به الدكتور في حديثه عن قضية" معاوية رضي الله عنه " يصح أن يكون ضده لم أكن بذلك مجانباً للصواب في هذا الأمر .
الموضوع:
شبهات حول أعيان الصحابة
| شبهات حول معاوية بن أبي سفيان
| معاوية بن أبي سفيان
| شبهات حول معاوية بن أبي سفيان
عدنان إبراهيم
عدنان إبراهيم
;
?>