خالُ المؤمنين وكاتبُ الوحي معاويةُ بن أبي سفيان رضيَ الله عنهما بين إنصافِ الصَّحابة وإِحَنِ المشنِّعين (مقال).

نوع المادة:
مقالة
الناشر:
موقع مركز سلف للبحوث والدراسات ،
الوصف:
24 ص،
ملخص:
قد تعارَفَ النَّاسُ على أنَّهُم إنْ أرادُوا أن يَبحثُوا عن حالِ شخصٍ معيَّن لزواجٍ أو تعيينٍ في وظيفة أو منصب أو ما شابهَ ذلك أنَّهم لا يسألونَه مباشرةً، فإنَّه إن ادَّعى صلاحَهُ وأهليتَه وأفضليَّته فإنَّ شهادتهُ لنفسِهِ لا تُقبَل، بل يكون متَّهمًا فيها؛ لذلكَ كانَ من أفضَلِ الطُّرق لدراسَةِ شخصٍ معيَّن ومعرفةِ حالِه من صلاحٍ وخلُقٍ وديانَة هو: دراسةُ مواقفِ أصحابِه منه، وأقوالِهِم فيه، وطريقة تعاملِهِم معه وتعاملهِ معهُم، فإنَّ أصحابَهُ هم أعرَفُ النَّاس بحالِه، وقد التقوا بِهِ، وتحدَّثُوا معه، وجالسوه في مجالسِه، وعرفوا أسرارَه وخباياه، بل وربَّما حصلت بينهم نزاعات، فَهذِهِ المُدَّة الطَّويلة من الحالة التعايُشيَّة تستلزِمُ صدورَ مواقف عديدة منهم تجاههُ ومنهُ تجاهَهُم، ومن خلالِ تلكَ المواقف نعرفُ حال هذا الشَّخص، وطريقةَ تعامُله، وحسن سيرته أو سوءَها، ولا شكَّ أنَّ هذا يعظم قدرُه إن كان هؤلاء الأصحاب هُم أطهرُ النَّاس، وأنقاهُم قلوبًا، وأبرُّهم عملًا، وأصدقهم قولًا، وأعظمُهم منزلةً عند الله، وأشجعُهم في بيانِ الحقِّ والكشفِ عن الباطلِ، وهم الصحابة الكرام، فمواقِفُهم من الأشخاصِ ستكونُ بالضرورةِ هي الأعدَل والأصحّ والأكمل.
فمتى ما أردنَا أن نبْنِيَ موقفًا من صحابيٍّ معيَّن فإنَّ أكثر ما يُعيننا على ذلك هو مواقفُ أصحابِ النَّبي صلى الله عليه وسلم منه، ومن هذا المنطلَق -ولما تقدَّم من بيان عظمِ الجدل الفكري حول الصحابي الجليل معاوية بن أبي سُفيان رضي الله عنه- سندرُس في هذهِ الورقة مواقفَ الصحابة منه، ونستطِيعُ من خلالِ هذِه المواقف أن نعرِفَ قدرَه ومكانتَه ومنزلتَه، وهل كانَ رضيَ اللهُ عنه -كمَا تدَّعي الشِّيعةُ ومن قال بقولهم- كافرًا فاسقًا ظالمًا، أم كانَ فاضلًا خيِّرًا مقبولًا بينَ الصَّحابة الكرام؟
الموضوع:
شبهات حول أعيان الصحابة
| شبهات حول معاوية بن أبي سفيان
| فضائل الصحابة
| فضائل الصحابة عموما
| معاوية بن أبي سفيان
| شبهات حول معاوية بن أبي سفيان
معاوية بين إنصافِ الصَّحابة وإِحَنِ المشنِّعين
معاوية بين إنصافِ الصَّحابة وإِحَنِ المشنِّعين
;
?>